عن بنى سويف

محافظة بني سويف هى بداية الصعيد أطلق عليها اسم " وادى المرمر " لما تتمتع به من
ثروة طبيعية من خام الرخام المرمر ذى الشهرة العالمية ، كما تسمى مدينة الروح فى كل
العصور فهى أرض أوزوريس المقدسة فى أبو صير الملق .
تقع محافظة بني سويف في بداية الوجه القبلي وهى أولى محافظات شمال الصعيد يحدها
شما ً لا محافظة الجيزة ومن الشمال الشرقي محافظة السويس وشرقًا محافظة البحر الأحمر
. وغربًا محافظة الفيوم وجنوبًا محافظة المنيا وتصل مساحتها الي 7424 كم 2
تقسم المحافظة إلى مراكز إدارية هى: بنى سويف، الواسطى، ناصر، أهناسيا، ببا،
سمسطا، الفشن.. وتقسم هذه المراكز لعدد 38 وحدة محلية تخدم 220 قرية ، 686 تابعًا .
وتضم المحافظة 8 كليات تتبع جامعة بني سويف وكلية للتعليم الصناعي تتبع وزارة
التعليم العالى وكلية للدراسات الإسلامية تتبع جامعة الأزهر والمعهد العالي للتمريض يتبع
جامعة بني سويف والمعهد الفني الصناعي والمعهد الفني التجاري يتبعان وزارة التعليم العالي
ومحطة للبحوث الزراعية بسدس ، 25 مركز للتدريب المهني .
تعتبر بنى سويف من المحافظات الزراعية حيث تبلغ المساحة المنزرعة نحو 284 ألف
فدان، وتتفوق فى انتاجية القمح والقطن كما تتميز بانتاجية البصل والثوم والشمام بالإضافة إلى
النباتات الطبية والعطرية ، كما يبلغ إجمالى مساحة الاراضى القابلة للاستصلاح نحو 60 ألف
فدان .
وتسهم المحافظة فى النشاط الصناعى من خلال صناعة الاسمنت والطوب الطفلى
والنسيج كصناعات كبرى والسجاد والتعليم اليدوى كصناعات صغرى بالاضافة إلى منطقة
للصناعات الخفيفة واخرى للصناعات المتوسطة ، ومجمع للصناعات الصغيرة.
وتتعدد فرص ومجالات الاستثمار بالمحافظة فى الصناعات القائمة على الانتاج
الزراعى والحيواني واستصلاح الأراضى ، والصناعات القائمة على المواد الحجرية والتعدينية ،
والصناعات الهندسية ، والأنشطة الحرفية .
الشهرة العالمية ، كما تسمى مدينة الروح فى كل العصور فهى أرض أوزوريس المقدسة فى أبو صير
تاريخ المحافظة
تاريخها عريق ، فلقد كانت المحافظة موجودة فى العصر الفرعونى وبها الآثار الفرعونية
العديدة وبها أثار هامة تدل على حمايتها للأقباط فى عصر اضطهادهم .
حكمت بنى سويف مصر عصرًا كام ً لا عرف بالعصر الأهناسى أيام الفراعنة أما فى
العصر الحديث فقد اشتركت فى مقاومة الحملة الفرنسية وكانت فى قرية " الفقاعي " من مدينة
ببا ، حيث كان أحد أطفالها الابطال يتسلل إلى خيام الفرنسيين ويستولى على أسلحتهم ليسلمها
لرجال المقاومة الشعبية ، وعندما قبض على الطفل وجلده الفرنسيون من أجل البوح بأ سماء
رجال المقاومة رفض .. فقال عنه الفرنسيون كلمتهم المشهورة " إن أمة فيها مثل هذا الطفل لا
يمكن أن تموت ".
وسجل علماء الحملة الفرنسية صورة الطفل فى كتبهم وكان اسمه " عبد الستار آدم"
وتحدثوا بإحترام كبير عن قرية الفقاعى التى قاومتهم بشدة .وفي عهد عرابى ، خرجت قرية "
شنرا " ببني سويف بكاملها تقاتل الانجليز إلى جانب عرابى تحت زعامة البطل " أبو عميرة "
وخذله وخذل مصر كلها محمد سلطان باشا الخائن . كما قامت مدينة الفشن في ثورة 1919
بدور بارز وهام فاقتلعت حوالي كيلو مترين من قضبان السكك الحديدية .
لقد كانت مقاومة بنى سويف للأعداء مقاومة كريمة من أجل مصر بل وكانت ملجأ
للأبطال فعاش في مدينة الفشن في قصر صغير بطل لبنان العظيم " بشير الشهابى" الذى قاد
الثورة علي الحكم العثماني التركي ولجأ إلى مصر أيام محمد على.
آثار المحافظة
1 – منطقة ميدوم : يوجد بها هرم ميدوم الذى بناه الملك " سنفرو" أول ملوك الأسرة
الرابعة وهي الأسرة التي شيدت أهرامات الجيزة وبذلك كان هرم ميدوم أول الأهرامات في
تاريخ الدنيا ، وهرم ميدوم عبارة عن مصاطب مربعة واحدة فوق الأخري ولم يتبق منها إلا
سوى ثلاث مصاطب وللهرم باب فى الجهة الشمالية ويرتفع الهرم عن سطح الأرض حوالى 65
الشهرة العالمية ، كما تسمى مدينة الروح فى كل العصور فهى أرض أوزوريس المقدسة فى أبو صير الملق ... مترًا . وفى الجهة الشرقية للهرم يوجد معبد عبارة عن فناء مفتوح به غرفتان كبيرتان ،
وهناك تم العثور على " رع حتب " وزوجة " نفرت " ونقلتا إلى المتحف المصرى .
ي ا : عاصمة مصر القديمة أيام الأسرة التاسعة والعاشرة ، كما كان لها شأن